Join us on a literary world trip!
Add this book to bookshelf
Grey
Write a new comment Default profile 50px
Grey
Subscribe to read the full book or read the first pages for free!
All characters reduced
المجوهرات وجسد المرأة - التطابق والاختلاف مع موضع الارتداء - cover

المجوهرات وجسد المرأة - التطابق والاختلاف مع موضع الارتداء

سعد الدين الشاذلي

Publisher: Almoharrer Alelectrony

  • 0
  • 0
  • 0

Summary

تعدُّ الفنون مرآة صادقة للمجتمع الذي نعيش فيه، إذ تعكس أفكاره وثقافته، بما تحويه من معتقدات وعاداتٍ وتقاليد، والحُلي إحدى هذه الفنون التي ترتبطُ  بالمجتمع ارتباطًا وثيقًا، فأشكالها وتعبيراتها تُستمد في كثيرٍ من الأحيان من رمزية المعتقدات، وأحيانًا من العناصر الطبيعية الموجودة بالبيئة.
وتعتبر رغبة الإنسان في التزين بالحُلي والتجمل بها، من أقوى الرغبات تأثيرًا، وأكثرها استمرارًا، وأوسعها انتشارًا، إذ اهتدى إليها بفطرته، وكانت المرأة أشد عناية بالتزيُّن عن الرجل، وقد تزين الإنسان بالعقود والخواتم والأساور المصنوعة من الأحجار، والعاج، والعظم، والأصداف، والمعادن، والزجاج، والخرز.
وللحُلي دلالات حضارية متعددة، كاشفة عن المستوى الفني والثقافي والحرفي لكل عصر، إذ تطورت وفقًا لاحتياجات الإنسان، فوضع تصنيفًا لها، واعتنى في سبيل ذلك بطرق إنتاجها ونظم بنائها وأوزانها، كي تحقق ملاءمتها قياسيًّا وتشريحيًّا لمواضع الارتداء.
فالباحث في حُلي المصري القديم، يجد أنها أُنتجت وفق قياسات الجسم البشري، وطبيعته التشريحية، حتى تتوافق وتتطابق مع مواضع الارتداء المختلفة، فعمد إلى تزيين الرأس بطوق دائري يلبس فوق الجبين ويُحيط بالرأس، واستخدم عقودًا صغيرة تتألف من صفوف ضيقة، تربط بخيطين، لتلف حول الرقبة وتحت الذقن، بينما  تطورت الدلايات، لتصبح على  شكل عقدٍ أو قلادةٍ صدرية، لتُلف حول الرقبة وتتدلى على الصدر، وفي بداية عصر الدولة الحديثة تطورت صناعةُ الأساور الصلبة، لتصبح "بمفصلات" كي تساعد في لبسها أو خلعها بالفتح والغلق.
كما استخدم المصري القديم، "مُعادل الثقل" خلف الظهر، كوزنٍ مُعادل لوزن الياقات العريضة ، لتُثبت الياقة في موضعها ولا تنزلق فوق الصدر والتفت إلى ضعف شحمة الأذن، فعمد إلى تخفيف أوزان الأقراط، بعد أن شاع استخدام نوعيات كبيرة الحجم، وغليظة السمك، وثقيلة الوزن منها، ما أدى إلى تشوه شحمة الأذن.
وعبر العصور المختلفة، حاول الإنسان بفطرته إيجاد التوافق بينه وبين مفردات الحُلي، من أجل التوصل إلى استخدام أمثل، آمن، ومريح.
Available since: 03/21/2025.
Print length: 196 pages.

Other books that might interest you

  • العقل والوجود - cover

    العقل والوجود

    دون نافا

    • 0
    • 0
    • 0
    إن هذه السلسلة من كلاسيكيات الفلسفة تأليفًا وترجمة هي أبرز ما قامت عليه نهضتنا الحديثة، وهي ما تربت عليه الأجيال السابقة.  وما أحوجنا اليوم لإعادة نشر هذه الكلاسيكيات من مؤلفات ومترجمات رائدة لتستفيد منها أجيالنا الشابة، وخاصة في ظل ندرة ما يكتبه المتخصصون المعاصرون في الفلسفة ومجالاتها المختلفة، وفي ظل غياب المنهج الفلسفي للتفكير في حياتنا المعاصرة، مما كان السبب المباشر لما نراه من تطرف وتعصب وجمود وعدم تقبل الآخر وفقدان القدرة على التحليل ونقد الأفكار. ***   «العقل قوة إلهية، أو أكثر ما فينا ألوهية، له المحل الأول من بين قوانا، يتعقل الأمور الجميلة الإلهية، وتعقله هو السعادة القصوى».  (أرسطو: كتاب الأخلاق، مفتتح الفصل السابع من المقالة العاشرة).  «النفس هي على نحو ما الموجودات أنفسها، وذلك أن الموجودات إما محسوسة وإما معقولة، والعلم هو على نحو ما عين موضوعه، كما أن الإحساس هو عين المحسوس، لا الموضوعات ذاتها، فليس الحجر هو الذي في النفس، بل صورة الحجر. ولذا كان مستحيلًا في غيبة كل إحساس تعلم أي شيء ولا فهم أي شيء».  (أرسطو: كتاب النفس، ص 431 ب).  إن المذهب العقلي يؤمن بالعقل Intellectualisme ولكن المذهب العقلي المعتدل Modétré يؤمن أيضًا بالوجود ويقدّر تعلقه عليه، ثم إن أفلاطون قد سبق إلى بعض لمحات منه، ولكن أرسطو هو زعيمه الأول الذي استخلص معانيه الأساسية ومبادئه المنطقية والميتافيزيقية، وصاغ تعريفاتها، واستخرج نتائجها؛ وإن الفلاسفة الإسلاميين، وبخاصة ابن سينا وابن رشد، قد أسهموا فيه باللسان العربي المبين. فنحن نعود إلى هؤلاء جميعًا، ونؤيد شروحهم وأدلتهم ونبيِّن تهافت الذين حادوا عنها من الفلاسفة المحدثين.
    Show book
  • مختصر فتح رب الأرباب بما أهمل في لب اللباب من واجب الأنساب - cover

    مختصر فتح رب الأرباب بما أهمل في...

    حصة الفرحان

    • 0
    • 0
    • 0
    عباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان المدني الشافعي توفى 1346. عباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان المدني الشافعي توفى 1346. عباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان المدني الشافعي توفى 1346. عباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان المدني الشافعي توفى 1346
    Show book
  • تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة - cover

    تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة...

    ديسي أنور

    • 0
    • 0
    • 0
    تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة لمؤلفه أبو الريحان البيروني، هو أهم وأوسع كتاب وصلنا في وصف عقائد الهندوسيين، فقد قضي 40 عاما في الهند يدرس شرائعهم وعاداتهم في أنكحتهم وأطعمتهم وأعيادهم، ونظم حياتهم، وخصائص لغتهم. ورأى فيه بروكلمان
    Show book
  • مامي مين - cover

    مامي مين

    فؤاد يازجي

    • 0
    • 0
    • 0
    القصة بدأت من اول عروسة لعبتي بيها كنت بتقلدي مامتك وتصرفاهاتها معاكي بالظبط وكأنك نسخة مكرره منها . غريزة الأمومة دي فطرة جوانا خلقنا ربنا بيها وكنا فاكرين ان الامومة جميلة وكلها أحضان وحب ولحظات حلوة لكن بعد ما دخلنا فالجد ، ومن اول لحظة عرفتي فيها انك حامل وتبدء رحلة الوهن.
    Show book
  • أطياف الفارابي في المدينة الفاضلة - cover

    أطياف الفارابي في المدينة الفاضلة

    إليزابيث جيلبرت

    • 0
    • 0
    • 0
    إن إعادة قراءة نص كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة من قبلنا بأزاء ما قدم من قراءات سابقة له من قبل الدارسين والباحثين، إنما تكمن في إبراز الإشكالية التي ميزت فلسفة الفارابي فيه، ذلك أن معظم الدارسين لفلسفة الفارابي تبعاً لكتاب الآراء قد طافوا حول الكتاب ووجهوا الاهتمام نحو الجانب الميتافيزيقي فحسب، وذلك من خلال البحث في فلسفته الفيضية، وبيان علاقة الله بالعالم وكيفية صدور الموجودات عن الأول، وما صفاته، والتعريف بقسمة الموجود إلى واجب الوجود وهو الله الذي صفته ضروري الوجود وليس له علة وممكن وهو جملة العالم، والتوقف كذلك عند الإشارة إلى الجانب السياسي الاجتماعي في الكتاب من خلال البحث في الإنسان والمجتمع وضرورة الاجتماع الإنساني وعرض لخصال رئيس المدينة الفاضلة ومزايا هذه المدينة وأخلاق أهلها، مع الإشارة إلى مضادات المدينة الفاضلة وهي المدن الساقطة أو غير الفاضلة، مع التعرض بالإشارة إلى مدى تأثر الفارابي بغيره من الفلاسفة السابقين عليه في هذا المجال ولاسيما من اليونانيين.
    Show book
  • تاريخ الفلسفة الحديثة - cover

    تاريخ الفلسفة الحديثة

    أحمد زين

    • 0
    • 0
    • 0
    يبدو القرن الثامن عشر عصر تحليل دقيق ونقد عنيف، إذا بالنصف الأول من القرن التاسع عشر، يعمل على التركيب والبناء في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا على السواء، تظهر في ألمانيا فلسفات ضخمة صاخبة تحمل أسماء فختي وشلنج وهجل وشوبنهور، ويتعمق الفرنسيون في دراسة الحياة النفسية وشرائطها بحيث يترتب على هذه الدراسة حلول في سائر النواحي، كما فعل مين دي بيران، أو يستوعب أوجست كونت جميع النواحي في مذهب واحد يصدر عن الواقعية، ويحاول نفر من الإنجليز، أبرزهم هاملتون تصحيح المذهب الحسي بالفلسفة الألمانية.
    ثم ينقلب الحال في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، فينشب صراع بين المادية وقد وجدت أسلحة جديدة في نظرية تطور الأحياء، وأنصارًا عديدين في ألمانيا وإنجلترا، أشهرهم دروين وسبنسر، وبين الروحية يؤيدها فلاسفة فرنسيون.
    ويستمر هذا الصراع في النصف الأول من القرن العشرين ويمكن القول إنه لن ينتهي، فالروحانية مفتقرة في الواقع إلى فلسفة وجودية موضوعية كفلسفة أرسطو، ولا ندري ما إذا كانت العقول العصرية تأخذ أنفسها بمثل هذه الفلسفة، أو تمضي في محاولاتها العقيمة.
    Show book