رحم صخري
هرفيه منيان
Editora: دار زحمة كتاب للنشر والتوزيع
Sinopse
رحم صخرى مجموعة قصصية تتناول العديد من القصص التى تغزو النفس البشريه وتتعمق فى أرجائها لتظهر لك جوانب نخشى إظهارها .... جوانب تترنح بين ضفتى الخير والشر فى محيط متسع تملؤه الرماديه.
Editora: دار زحمة كتاب للنشر والتوزيع
رحم صخرى مجموعة قصصية تتناول العديد من القصص التى تغزو النفس البشريه وتتعمق فى أرجائها لتظهر لك جوانب نخشى إظهارها .... جوانب تترنح بين ضفتى الخير والشر فى محيط متسع تملؤه الرماديه.
من يصدق أننى كنت أسكن هذا القلب؟! وكان هذا القلب موضوعاً أمامها على منضدة بجانب السرير.. بغير خفقات.. مغمورا في سائل طبي يحفظه من التلف. بعد أن كان هو صاحب السلطان المطلق على جسم هذا الرجل الذي أحبته والذي تراه الآن ممدداً في فراشه مغمض العينين وتسمع أنفاسه وترى تورد خديه. ولا بد أنه الآن يحلم بشيء ما. ترى بماذا يحلم بعد أن أصبح في صدره قلب فتاة؟! وتبسمت له. ونسيت نظراتها الهائمة حوله. إنه لم يكلمها حتى الآن لأنها لم تستطع أن تأتى إليه إلا اليوم.. قطعت في القطار إليه مسافة لا تقل عن ثلاثمائة من الكيلومترات. في نفس القطار الذي تعارفا في إحدى مقاصيره. ومنذ ذلك اليوم خفق قلبه هذا الذي تراه. خفق بحبها عنيفاً. وسمعت خفقه بأذنها وقال لها يومئذ: «هل تسمعين.. نعم تسمعين.. أنت قانون الحركة فيه. ويوم تتخلين عنه فإنه سيصبح مواتاً». وها هو ذا أمامها مثل إمبراطور مخلوع. كان يأمر فصمت..Ver livro
اللاوعي عالمٌ يزخرُ بالحياة، تلك التي لا قواعدَ لها ولا شكلَ محدداً مسبقاً؛ إنها حياةٌ تشبهُ الموجَ المتلاطم، تجري فيها قصصٌ لا يعرفها إلا أصحابُها، ونادراً ما تخرج إلى الورق. إن خوضَ غمار هذا البحر أمرٌ في غاية التعقيد، ولكنه في غاية المتعة، وكلما ازادت معرفتك ازادت ظلمته، لأن الأفكارَ تُلقي بشوائبها فيها مشكّلةً بهذا الشكل نقائضَها التي تقضُّ مضجعنا كلما تبحَّرنا فيها.Ver livro
يضم هذا الكتاب بين دفتيه مجموعة من القصص القصيرة تتجسد فيها معاناة الأبطال الذين يمضون في ضباب الحياة اليومية. تنسجم الكلمات فيما بينها، لتخط بين السطور حكايات عن عالم مليء بالحزن والأمل، ويصطف الأبطال كأحجار الزاوية يواجهون عواصف الوحدة والاغتراب، يركضون وراء الأمل، يسعون لاهثين وراء كسب لقمة العيش، تسعدهم أشياء وأفراح صغيرة، ربما لا تمثل شيئا لمن يملكون السلطة أو المال. يرسم القاص جمال بربري لوحات فنية تتجلى فيها قوة الإرادة ..يأخذ بيد قارئهفي أزقة هذا العالم الغامض، لمشاركة أبطال قصصه في رحلاتهم الصعبة نحو البحث عن ظلال السعادة ولحظات الفرح الصغيرة التي تضيء ممرات الحزن الرمادية. إذ تعاني الشخصيات من جراح الاغتراب والفراق، ولكنهم يتشبثون بخيوط الأمل، فالحياة لا تقف عند حدود الخسارة، بل تمضي بقوة للتجاوز والعبور نحو لحظات الفرح. تصور القصص للقارئ بأسلوب سردي جذاب، المعنىالعميق للإنسانية في مواجهة التحديات والمحن، كما تحفزنا على التفكير في معنى الحياة وقيمتها، واستكشاف أعماق الذات والتأمل في روعة الوجود.Ver livro
يتعلق أصحاب الحكايات بأحاديث عن الماضي، عن ذكريات الطفولة وأيام التكوين الأولى، بعد أن صاروا يحاولون التعايش مع حاضرٍ غريب تم فرضه عليهم فرضًا. هذه الحكايات تفتح لنا آفاقًا مختلفة للتفكير والتأمل الطويلين، وتعود بنا إلى ذكرياتنا البِكر الأولى، قبل أن يطمث ملامحها الواقع، ويغتال براءتها صراع الحياة.Ver livro
إحدى أشهر مجموعات محفوظ القصصية وأكثرها انتقالًا لشاشة السينما والتلفزيون، حيث تحوَّلت خمس قصص من الثمانية التي تشكِّلها لأربعة أفلام ومسلسل تلفزيوني. في هذه القصص تختلط الرمزية بالواقعية على نحو مذهل بحيث يضمحل الخيط الفاصل بين الواقع والخيال. في كل قصة حياةٌ مكتملة لا يشعر حيالها القارئ بالاختزال المعتاد في القصة القصيرة، بحيث ترسم مشهدًا لما وقع في النصف الأخير من السبعينيات من تأثيرات ثقيلة الوطأة على المجتمع المصري نتيجة التحوُّل إلى النظام الرأسمالي، بكل ما جرَّه على الطبقة المتوسطة من معاناة اقتصادية وتدهور أخلاقي وسط معترك من التنافسية والانتهازية.Ver livro
هل نستطيع بما ألقى به إلينا التاريخ من أخبار أبلتها القرون، وطمستها الحوادث أن نصف بغداد في عهد الرشيد العباسي؟ وهل في مُكنة الخيال - وإن أبعد وأغرق - أن يملأ الفراغ، أو يكمِّل صورة العظمة العباسية في هذا العهد، بعد أن عجز المؤرخ والواصف عن إكمالها؟! لا. إن الخليفة الذي كان يتحدى السحب، ويأمرها في اعتزاز وثقة أن تذهب حيث شاءت؛ لأنها لن تمطر إلا بلاده جدير بأن يطرق القلم قليلًا قبل أن يفكر في وصف ضخامة ملكه، وبعد سلطانه، وإن الإمبراطورية التي كانت تبسط حكمها على أطراف الأرض، والتي كانت تُجبى إليها ثمرات الدنيا، لحقيقة بأن يعتصم الكاتب إذا حاول تصويرها بالسكوت، فإن من المعاني ما يعجز عنه الكلام ويكبو دون بلوغه الخيال. ويكفينا أن ننتقل بالقارئ في إيجاز وتواضع إلى بغداد في أحد شهور سنة مائة وواحد وثمانين أيام خلافة الرشيد. كانت الشمس تتهادى للغروب، وكانت أشعة الأصيل تسقط على نهر دجلة فتحيل لجينه ذهبًا نضارًا، وكانت القصور تبدو على الشاطئ الشرقي شامخة البناء، بعيدة الذرا، وكان بينها قصر بُني على الطراز البيزنطي، وامتاز بكثرة نوافذه، واتساع حديقته التي أحاطت به؛ فجعلت منه صورة للفن الهندسي الرفيع في إطار أخضر بديع.Ver livro