رواية "خبز صغير" ليست مجرد سرد لحياة معلّم في قرية نائية، بل هي رحلة عميقة في أعماق النفس البشرية. تبدأ الحكاية مع عزالدين، الذي يجد في مقهى القرية ملاذه الوحيد من رتابة الحياة ووحدته القاسية. هنا، يتنفس الصعداء من عناء المسافات الشاقة التي قطعها هربًا من مدينة تنكّرت له ولأبيه من قبله. في هذه القرية، يصبح الفصل الدراسي عالمه الصغير الذي يحتضن كل آماله ، بينما تصفع الرياح أبواب القسم الفارغ لتذكره بوحدته.
تتداخل في هذه الرواية قصص متعددة لشخصيات مختلفة، لتنسج نسيجًا غنيًا يلامس الواقع بمرارة وصدق. هناك قصة هنية، صاحبة المقهى التي تكافح لتؤمن لقمة العيش ، وقصة زهرة، التي قادتها الأقدار إلى عالم مظلم بحثًا عن لقمة العيش ، وقصة الطبيبة التي جاءت لتضيء بنورها هذا المكان. كل شخصية تمثل وجهًا من وجوه المعاناة والأمل، وكل قصة تفتح نافذة على عالم مليء بالخوف والانتقام والحرمان.
يجد عزالدين نفسه وسط هذا العالم. يحمل قصصًا من الماضي وأحلامًا للمستقبل ، يسافر بين حلم الزواج بامرأة تعيده إلى الحياة ، وبين حقيقة واقعه المرير. هذه الرواية ليست عن الخبز المادي الذي يسعى إليه الناس، بل عن "الخبز الصغير"؛ تلك اللحظات الصغيرة من الأمل والفرح والحب التي تجعل الحياة ممكنة حتى في أصعب الظروف
كانت تجلس في مكانها المعهود، ثوبها الفلسطيني الأصيل لا يفارق جسدها الهزيل، إنها تتوحد فيه فيشكلان منظومة رائعة من الالتحام الحقيقي والانصهار الفطري، فتتبدى ملامحها حقلاً من سنابل قمح يستقبل الشمس والنور، فيلتمع انتصابًا وإرادة أصيلة بالحياة.
ازداد ظهرها انحناء، وهي تنكب على ضمة الزعتر القابعة أمامها، سمعتها مريم أكثر من مرة تردد أن المصيبة أحنته.. كان قويًّا مثل عمود الدار يا مريم، كان يعرف الفرح في البيارات ومواسم الزيتون، ما كان هناك ظهر يحزن ويبعد، كانت مواسمنا أعراسًا، فصارت أعراسنا أحزانًا، من يوم النكسة ما رأينا لحظة حلوة.
باقات الزعتر وسلات القش والإبرة، نفس فلسطيني في البيت يرد الذاكرة إلى الأرض، إلى عبق الامتداد الأصيل المتجذر في عمق الوطن، بين فترة وأخرى كان لا بد من ممارسة لهذه الطقوس بحسب المتيسر؛ عل الروح تنتشي، تحلق في أفق الذكرى التي لا تغيب...
تأمُّلات حول الأدب والأمومة والسِلم الروحيّ، بقلم الكاتبة الأولى في تركيا.
عانت أليف شافاك، بعد ولادة طفلتها الأولى، أزمة نفسية عميقة حالت دون مزاولتها الكتابة للمرة الأولى في حياتها.
وفيما هي غارقة في الانهيار النفسي الذي يلي الولادة، تعمَّقت شافاك بكاتبات مفكِّرات مثل سيلفيا باث وفرجينيا وولف وسيمون دو بوفوار وأليس ووكر لمساعدتها في إيجاد طرق توافقيّة للصراع بين الأمومة والإبداع في مجتمع ذكوري.
كتابة صاعقة بصراحتها وأناقتها وطرافتها
حرصت رابطة الأدب الإسلامي العالمية على تجلية الأدب الإسلامي من خلال الفنون الأدبية المختلفة شعرًا وقصة ومسرحية؛ لما لذلك من أهمية في الدعوة إلى الله سبحانه، وبناء الإنسان والمجتمع والأمة، فشجعت المبدعين في هذه المجالات وخصصت لذلك أبوابًا، وأعدادًا في مجلة الأدب الإسلامي التي تصدر عن مكتب البلاد العربية في الرابطة. هذا؛ بالإضافة إلى مطبوعاتها الخاصة في هذه الفنون، فأصدرت عددا من الدواوين الشعرية، والمجموعات القصصية، والروايات. وها هي ذي تصدر كتابها الثاني في المسرحية متضمنا أربعين مسرحية إسلامية قصيرة، مما نشر في مجلة الأدب الإسلامي من العدد الأول إلى العدد الرابع والستين، وكان الكتاب الأول في المسرحية (محكمة الأبرياء) للشاعر د. غازي مختار طليمات، وهو مسرحية شعرية طويلة ذات موضوع واحد عن مأساة البوسنة والهرسك. وإننا لنأمل أن يجد القارئ في هذه المسرحيات القصيرة المتعة والفائدة، مع ما يتجلى فيها من الحفاظ على الأهداف الإسلامية من خلال تنوع المسرحيات، التي تتكون معظمها من فصل واحد، بمشاهد متعددة، لكتَّاب متعددين يوظفون التاريخ العربي والإسلامي، ويقومون باستدعاء الشخصيات التراثية في تشكيل هذه المسرحيات، ويعالجون الواقع المعيش للأمة خلالها. د.سعد أبوالرضا. العبيكان للنشر
"يُطلعنا "شمس" على مذكراته العزيزة جدًّا التي شهدت تحولًا غير عاديٍّ في حياته، فما أن نَشْرع في قرائتها حتى نُدرك أنه لم يعد فردًا من هذا العالم
وإنما يهيمُ في عالمٍ موازٍ لا يعرف عنه شيئًا سوى كونه المفاجأة الكُبرى التي ستعيد حساباته بالكامل.. في الحياة والحُب والخوف والنظرة إلى المستقبل."
هي كلمات – كما سمَّاها الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس – كتبها في أيام شبابه في مجلة روزاليوسف، حول المجتمع والتحليل العاطفي، ترفض الاستسلام للواقع.. متطلعة إلى المستقبل.. ترفض القديم.. وترفض التقيد بالتقاليد.. وترفض الخوف الاجتماعي.. ولذلك.. فمهما طال الأمد عليها فهي لا تزال أفكارا جديدة.. وأجمل ما فيها أنه رفض تنقيحها أو صبغها بخبرة السنين، تركها بما فيها من جموح واندفاع وقناعات لم يتغير كثير منها.
Ihr Account wird momentan auf einem anderen Gerät benutzt.
Es ist bereits eine Sitzung auf einem anderen Gerät geöffnet.
Abmelden
Erneut verbinden
Ihr Account wird momentan auf einem anderen Gerät benutzt.
Um darauf zugreifen zu können, müssen die Berechtigungen und obligatorischen Richtlinien (markiert mit *) überprüft und akzeptiert werden.
Wenn Sie Hilfe oder weitere Informationen benötigen, schreiben Sie an support@24symbols.com
Akzeptieren
Ihr Account wird momentan auf einem anderen Gerät benutzt.
OK
Bestätigungs-E-Mail noch einmal schicken
Ihr Account wird momentan auf einem anderen Gerät benutzt.
Wir haben versucht, Ihr Abo abzubuchen, aber es ist uns nicht gelungen. Das teilt uns Ihre Bank/Karte mit:
Wenn Sie weiterlesen möchten, müssen Sie sich möglicherweise an Ihre Bank wenden oder Ihre Zahlungsinformationen hier ändern:
Ich möchte meine Karte aktualisieren!
Haben Sie Fragen? Schreiben Sie uns an support@24symbols.com und wir werden Ihnen weiterhelfen.
Cookies helfen uns bei der Bereitstellung unserer Dienste. Durch die Nutzung unserer Dienste erklären Sie sich damit einverstanden, dass wir Cookies setzen.Mehr erfahren